روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | هل ستضيع فرصة.. الزواج؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > هل ستضيع فرصة.. الزواج؟


  هل ستضيع فرصة.. الزواج؟
     عدد مرات المشاهدة: 2744        عدد مرات الإرسال: 0

أنا فتاة في الخامسة والعشرين خريجة إحدى كليات القمة أعمل بوظيفة جيدة وأمامي فرص كثيرة للتقدم في عملي.

أسرتي جيدة من الناحية الاحتماعية والمادية ولكني لا أتمتع بجمال الشكل ع الرغم من تمتعي بجمال الطبع كما يصفني من حولي...

تقدم لي الكثير من الرجال من كان منهم مناسب اجتماعيا لم يقبلني،ومن قبلني وأصر علي وجده أبي غير لائق اجتماعيا ع الرغم من تمتعه بالخلق والتكافؤ العلمي بالنسبة لي.

ومازالت المشكلة مستمرة فمن يرضاه أبي لا يرضاني (فمعظم الرجال يحبون بأعينهم) ومن يرضاني لا يرضي أبي

وأنا أيضا أشعر بأنه طامع في نسب أهلي ليس حبا في، وأنا خائفة من التقدم في العمر وضياع الفرص.

وأدعو الله دوما ألا يعلق قلبي بما ليس لي فيه نصيب فهل أنتظر كامل الأوصاف الذي لن يأتي أم أرضى بمن أرتاح اليه على الرغم من أنه سيضطرني للتضحية بفرص كبيرة في عملي حتي لا أفوقه علميا، وسيخيب أمل أبي في!!

بسم الله الرحمن الرحيم.

ابنتي فتاة مسلمة:

السلام عليك ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ما تعانيه يا ابنتي تعانيه الكثير من بنات أمتنا، خاصة بعد وجود فرص التعليم وفتح ميادين العمل أمام بناتنا وأخواتنا، وهذا جيد.

إلا أن عملية الزواج وتكوين الأسرة أمر فطري، فطره الله تعالى ووضع ضوابطه برباط مقدس هو رباط الزواج.

يا ابنتي:

إن كل أب في هذا الوجود يريد أن يفرح بابنته ويطمئن عليها بارتباطها بزوج يناسبها.

غير أن فرص الزواج في هذه الأيام قليل نسبيًا لضغوط الحياة المادية ومتطلباتها.

والرجل كامل الأوصاف في هذه الأيام أصبح فرصة نادرة نسبيًا، ولا تقلقي من عمرك لأن سن الزواج قد ارتفع في الآونة الأخيرة للأسباب المادية وإنهاء مراحل التعليم للفتيات وانخراطهن في سوق العمل.

والذي أقوله وبالله التوفيق ما يلي:

1- يجب إرضاء والدك بالدرجة الأولى على من يتقدم لخطبتك، لأن والدك هو ولي أمرك والأدرى بمصلحتك.

2- إن التنازل عن فرص العمل التي تتاح لك في سبيل بناء أسرة أمر طبيعي لأن هناك العديد العديد من البنات اللواتي تعلمن وعملن، وتركن كل ذلك عندما جاء الزوج المناسب نسبيًا، وتم زواج الفتيات إلى بلاد الاغتراب.

وتركن العمل والأهل والوطن في سبيل بناء الأسرة وهذا أمر واقع الآن في العديد من الأقطار الإسلامية، وحتى من دون تأمين سكن في الوطن الأم، ومع الأيام تُبْنى المساكن في الأوطان عندما يشاء رب العالمين.

3- عندما يتقدم شخص لخطبتك استخيري رب العالمين أنت ووالدك فإن ارتحت أنت له وارتاح والدك يكن خيرًا بإذن الله، والله يمضي هذا الزواج بالتوفيق إن شاء الله.

وإن لم ترتاحِ له فالدنيا بألف خير، والله سيرزقك بمن يرعاك ويحميك، فلا تقلقي وتوكلي على الله بأمل أنه بيده الخير وهو على كل شيء قدير.

والله الموفق والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.

الكاتب: د. حنان قرقوتي

المصدر: د. قاسم بن محمد الداود